اليقظة الذهنية (Mindfulness)
بمكن أن تساعدنا اليقظة الذهنية في الشعور براحة أكبر مع هذه "الذات" الداخلية، وتساعدنا أيضًا على تطبيق أحد أقدم نصوص الحكمة الإنسانية، الذي جاء من معبد دلفي في اليونان القديمة:
"اعرف نفسك."
لكننا لا نستطيع قراءة الإرشادات ونحن عالقون داخل البرطمان.
اليقظة تساعدنا على أن نراقب "المفكر" الذي يُنتج الأفكار.
فقط بمجرد الانتباه، تخرج "الذات" من الظل إلى النور.
تخلق هذه الممارسة مساحة بين الفكرة ورد الفعل، وهي المساحة التي نحتاجها لنتصرف بإرادة واختيار، لا من باب العادة أو التكرار التلقائي.
لكن اليقظة ليست مجرد وعي بأنك "تسمع شيئًا"، أو "ترى شيئًا"، أو حتى "تشعر بشيء".
إنها أن تفعل كل هذا بتوازن وهدوء داخلي، وانفتاح وفضول، ومن دون إصدار أحكام.
كما أنها تساعدنا على إنشاء فئات ذهنية جديدة ومرنة.
وبالتالي، فإن حالة اليقظة الذهنية تتيح لنا رؤية العالم من زوايا متعددة، والمضي قدمًا بمزيد من القبول الذاتي، والتسامح، واللطف مع النفس.